ندرك تمامًا حجم البصمة البيئية المرتبطة بالقطاع التقني، حيث تتجلى بشكل واضح في استهلاك الطاقة والانبعاثات. وتتمثل ممارساتنا البيئية لمعالجة هذه القضية في تحسين استراتيجيات ترشيد الموارد، واستكشاف حلول تقنية مستدامة تساهم في تقليص بصمتنا البيئية غير المباشرة.

كما أن التزامنا بالمسؤولية الاجتماعية يشكل ركيزة أساسية في استراتيجيتنا؛ حيث نشارك في المبادرات المعززة لقيم التنوع والمساواة والشمولية داخل شركتنا وخارجها، كما نسعى إلى خلق بيئة تعليمية حاضنة للاختلافات ومانحة للأفراد فرصة التفوق؛ مما يساهم في إحداث تغيير اجتماعي إيجابي يمتد تأثيره إلى ما هو أبعد من حدود شركتنا.

On the أما فيما يخص الحوكمة؛ فنحن نمتثل بأعلى معايير النزاهة والشفافية، وقد صُممت ممارساتنا في هذا المجال لضمان المسؤولية وبناء الثقة مع كافة الأطراف المعنية؛ كما نسعى جاهدين لأن نكون نموذجًا رائدًا يحتذى به في الممارسات المؤسسية المسؤولة ضمن مجال تكنولوجيا التعليم.

كما نقوم بتقديم خدماتنا لمختلف الفئات من العملاء، بما في ذلك الطلاب والمعلمين والحكومات والقطاع الخاص؛ حيث يركز جميعهم على تحسين تجربة التعلم و تطوير جودة التعليم وفعاليته، وتتواجد فرقنا في مناطق جغرافية متعددة نقدّم فيها خدماتنا التقنية.

ومنذ إدراج الشركة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، حظينا بانضمام عدد كبير من المساهمين من المؤسسات والأفراد. وبالنظر إلى مكانتنا الريادية في قطاعي التكنولوجيا والتعليم، فإننا نضمن امتثالنا للوائح المحلية المرتبطة ومسؤوليتنا عن تنفيذها أمام كافة الأطراف المعنية والتي تضع ثقتها فينا لتطبيق وتعزيز الممارسات الأخلاقية وضمان الشفافية وتحمل المسؤولية في أعمالنا.

كما نعتبر إشراك الأطراف المعنية في عملياتنا أحد أولوياتنا، حيث ندرك تأثيرنا على كافة القطاعات، ونسعى لبناء علاقات قيّمة معهم تمتد إلى مستوى أعمق من المستوى التنظيمي من خلال الاستماع إلى ملاحظاتهم وآرائهم بهدف ضمان مواءمة منتجاتنا المبتكرة مع احتياجاتهم وتطلعاتهم.

تعتبر إحدى التحديات الكبرى التي يواجهها المعلمون اليوم هي كيفية تقديم مناهج دراسية مميزة في عالم متغير لضمان إعداد الطلاب للمهن المستقبلية؛ فالقطاعات الناشئة مثل قطاع المعاملات الرقمية، والبلوك شين، والذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي كلها تتغير باستمرار؛ مما يستدعي اتباع منهجية تعليمية مرنة وقادرة على مواكبة هذه التطورات.

ونحن نسعى من خلال منصاتنا التعليمية إلى مساعدة المدارس والطلاب على دمج التكنولوجيا في عملية التعلم، مما يعزز مهارات التفكير النقدي والتفاعل والاستكشاف لديهم. كما يشمل المحتوى الذي نقدمه أمثلة وتطبيقات عملية من عدة مجالات متطورة لتمكين الطلاب من التعرف على المفاهيم الجديدة وتهيئتهم لسوق العمل المستقبلي.

كما لا يقتصر دورنا على الفصول الدراسية فحسب؛ بل نعمل أيضًا مع المؤسسات الرائدة والجهات الحكومية لإطلاق مبادرات هادفة مثل برنامج ”البرمجة 101“ التابع لألف للتعليم، ودعم مشاريع ضخمة مثل المخيم الصيفي للذكاء الاصطناعي. تتيح هذه المبادرات فرصًا لتنمية المهارات وتعزيز الاهتمام بالمهن التقنية، مما ينعكس إيجابيًا على مستقبل قطاع التعليم.

وبالرغم من أن جائحة كوفيد-19 قد ساهمت في تسريع عجلة تطبيق المنصات التعليمية في دول عديدة، إلا أن الفجوة الرقمية آخذة بالتوسّع وقد أدت إلى إضافة بُعد آخر لتحدي الوصول للمنصات والمصادر التعليمية الذي تواجهه مناطق عديدة حول العالم.

كما نتبنى في ألف للتعليم منهجية متعددة الأبعاد لتطوير إمكانية الوصول إلى التعليم الرقمي، بدءًا من تصميم منصتنا لتكون شاملة ومتوافقة مع مختلف أنماط التعلم؛ كما نلتزم بالإرشادات لإمكانية الوصول إلى محتوى الويب (WCAG)، ونوفر محتوى تعليمي مدعومًا بالنصوص والصور والنماذج الفعالة لتعزيز الفهم لدى جميع المتعلمين، ويضمن هذا سهولة الوصول إلى المحتوى لأكبر عدد ممكن من المتعلمين؛ كما وتتوافق منصاتنا مع معايير نجاح WCAG 2.1 AA؛ مما يتيح لنا تقديم أفضل تجربة ممكنة لأكبر عدد من المستخدمين. وفيما يتعلق بالمحتوى؛ فنحن نقوم بدمج مجموعة من الميزات مثل الدروس الداعمة للمهارات الأساسية، والنصوص والصور التي تعمل معًا لتعزيز فهم المتعلم.

أما على مستوى عمليات تطبيق المنصة في المدارس، فإننا نركز على تحفيز المدارس طوال فترة التعليم من خلال توفير التدريب المتخصص للمعلمين، ودعم التطور المهني وإنشاء الحسابات؛ كما نعمل على توفير الدعم اللازم لتطوير وتنفيذ استراتيجيات لتسهيل إمكانية الوصول ضمان استفادة جميع الطلاب بغض النظر عن خلفياتهم أو مواقعهم.

تُهدد أزمة المناخ الوشيكة المجتمعات والأنظمة البيئية والدول في مختلف أنحاء العالم، وتستدعي استجابة عالمية. ونحن نؤمن بأن رفع مستوى الوعي وتحفيز المبادرات من خلال التعليم المركز على المناخ يمثل سلاحًا قويًا في معركتنا ضد تغير المناخ.

وبصفتنا روادًا في قطاع تكنولوجيا التعليم، نُدير رؤيتنا من منظور الاستدامة في جميع منتجاتنا وخدماتنا، ونسعى باستمرار إلى دمج هذا المفهوم في كل جانب من جوانب عملية التعليم، كما نوظّف خبراتنا في تطوير حلول قابلة للتنفيذ والتوسع في مجال التعليم المناخي، ونتعاون مع منظمات مرموقة لتوفير تجارب تعليمية تفاعلية تعتمد على نتائج علمية وتقديم دروس من العالم الواقعي. هنالك فرصة لتوفير منصة "ألف" وغيرها من بيئات التعليم الرقمي محتوى تعليمي مخصص وموجّه خصيصًا للطلاب، حتى في المناطق النائية.

إن الشراكات مع القطاع الخاص والحكومات والمنظمات غير الحكومية تعد أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز رؤيتنا. فهذه التعاونات تتيح لنا جمع الموارد، وتبادل الخبرات، وتنفيذ حلول تعليمية مبتكرة، مما يضمن أن القضايا الجوهرية مثل تغير المناخ، تحظى بالاهتمام الذي تستحقه. على سبيل المثال، لعبنا دورًا رئيسيًا في تطوير مبادرة "صوت التربويين" التي أطلقتها وزارة التعليم، وهي منصة تعترف بجهود المعلمين في تعزيز الوعي بالمناخ وتسليط الضوء على قضايا تغير المناخ في المناهج الدراسية.

كما نلتزم أيضًا بقوانين حماية الخصوصية والبيانات الدولية، مثل قانون حقوق التعليم وخصوصية الأسرة (FERPA) في الولايات المتحدة، وقانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت (COPPA)، وكذلك اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) والتي تعتبر المعيار الذهبي في هذا المجال؛ حيث نحرص على تطبيق التدابير اللازمة لتصنيف وحماية البيانات، بما في ذلك تلك التي تتطلب توطين البيانات في مراكز البيانات السحابية المحلية.

كما نعمل على تنفيذ سياسة محكمة لنظام إدارة أمن المعلومات؛ حيث تتكامل استراتيجيات تقييم المخاطر والحد منها لضمان تخزين البيانات بشكل آمن في السحابة الرقمية كما نقدم ضوابط صارمة للوصول وسياسات متقدمة للشبكة ونقاط النهاية؛ ونحرص على توعية الموظفين باستمرار على الحفاظ على أعلى مستويات الأمن السيبراني.

ولتعزيز نظام إدارة أمن البيانات لدينا، وضعنا خطة عمل مدتها ثلاث سنوات، تشمل ست ركائز أساسية وهي: الحوكمة، والمخاطر والامتثال، وإدارة الهوية والوصول، وأمن التطبيقات، وأمن البنية الأساسية، ومراكز عمليات الأمن، وحماية البيانات؛ حيث نطبق ضمانات متوافقة مع المبادئ التوجيهية الدولية في مجال حماية البيانات.

كما نستخدم تقنيات تشفير متقدمة لحماية بيانات المستخدمين أثناء التنقل، مما يضمن سرية المعلومات وحمايتها من أي وصول غير مصرح به؛ ونقوم بإجراء تحقيقات أمنية منتظمة واختبارات للاختراق والكشف عن أي نقاط ضعف ومعالجتها فورًا؛ بالإضافة لإدارتنا للخدمات الأمنية ونظامنا الرصين لإدارة الحوادث لضمان الحفاظ على أعلى معايير الأمان في كافة مجالات عملنا.

وأخيرًا، نعمل على تثقيف مستخدمي منصاتنا ومنتجاتنا - من الآباء والمعلمين والطلاب - من خلال نشر أفضل الممارسات وزيادة الوعي بأهمية الأمن السيبراني؛ وذلك للضمان بأن كافة الأطراف على دراية كافية بكيفية حماية بياناتهم.