التقرير السنوي المتكامل لعام 2024
0
تقريري
مركز التحميل
إعدادات دعم القراءة
المتعلمون والمعلمون
المستثمرون
الشركاء
الموظفون
محاور أخرى
الصفحة التالية
الصفحة السابقة
اطبع هذه الصفحة
مشاركة هذه الصفحة
تنزيل هذه الصفحة
احفظ هذه الصفحة في تقريري
معالي عبد الحميد سعيد الأحمدي
رئيس مجلس الإدارة
مساهمونا الكرام،
يسرني أن أقدّم لكم التقرير السنوي الأول لشركة ألف للتعليم منذ إدراجها في سوق أبوظبي للأوراق المالية في يونيو من عام 2024.
في عام 2024، حافظت المجموعة على تحقيق هوامش ربحية قياسية على مستوى القطاع بل وتفوقت على نفسها في ذلك، بفضل تحقيقها قاعدة إيرادات قوية وتعزيز كفاءة النفقات. وسجلنا نموًا سنويًا بنسبة %6 في صافي الربح قبل احتساب الضرائب ليصل إلى 491.7 مليون درهم إماراتي، وقد ساعدت الشراكات الاستراتيجية والعقود طويلة الأجل في إرساء قاعدة راسخة أسهمت في تحقيق إيرادات بلغت 759.0 مليون درهم إماراتي خلال العام ذاته، وكان تركيزنا منذ عام 2016 منصبًا بصورة أساسية على ترك أثر إيجابي في العملية التعليمية للطلاب من خلال تحقيق أفضل النتائج الممكنة. وأسهمت منتجاتنا المتنوعة، مثل مسارات ألف ومقياس الضاد في دعم أكثر من 1.4 مليون طالب وطالبة، وهو إنجاز يؤكد على فعالية نهجنا. كما عززنا شراكتنا مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، مؤكدين مجددًا على التزامنا بالابتكار والتميز في التعليم.
ولقد تطلب تحقيق هذه الإنجازات الكبيرة خوض غمار العديد من التحديات، والتي كانت سببًا قويًا لما نشعر به الآن من الفخر، بعد أ ن قررت فرق العمل والإدارة العليا الإقدام عليها بإصرار وعزيمة. وتفتخر شركة ألف للتعليم بأن تضم فريقًا استثنائيًا من أهم الكفاءات المهنية، على رأسه قيادة ذات خبرة واسعة في مجالي التعليم والتكنولوجيا. وأود أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لكل فرد في الشركة نظير ما بذله من جهود ساهمت في تكليلنا بهذا النجاح.
ويعتمد الأداء المالي القوي لشركة ألف للتعليم ونموها المطرد في المقام الأول على دعم مساهمينا وثقتهم في الشركة، لذا فإنّ التزامنا تجاههم هو التزام راسخ لا يتزعزع. وبناءً على أداء الشركة خلال العام وقدرتها القوية على تحقيق تدفقات نقدية غزيرة، فإننا نسير بخطى ثابتة نحو تقديم توزيعات أرباح مجزية للمساهمين، والوصول إلى هدفنا المتمثل في عوائد طويلة الأجل بنسبة %90. بالإضافة إلى توزيعات الأرباح المرحلية التي بلغت 203.6 مليون درهم إماراتي إجمالًا (منها 67.5 مليون درهم لمساهمي الأسهم الحرة)، واقترح مجلس الإدارة توزيعات أرباح نقدية نهائية بقيمة 199.2 مليون درهم إماراتي (منها 67.5 مليون درهم لمساهمي الأسهم الحرة)، ليصل إجمالي توزيعات الأرباح للعام المالي 2024 إلى 402.8 مليون درهم إماراتي.
ينبع نجاحنا المستدام من قدرتنا على خلق قيمة حقيقية لمساهمينا وجميع الجهات المعنية. ويلتزم مجلس الإدارة بتقديم التوجيه والإشراف اللازمين لضمان استمرار الشركة في تحقيق عوائد قوية للمساهمين، وذلك بالتوازي مع تحقيق النمو المستدام والمربح من خلال التوسع الاستراتيجي في الأسواق 
، واتّباع نهج مُنظم نحو الابتكار .
سنواصل أيضًا تعزيز ثقافة المساءلة التي تضمن حماية حقوق المساهمين، مع الالتزام بأعلى معايير النزاهة والامتثال في جميع الجوانب، بدءًا من الشفافية والإنصاف ووصولاً إلى الحوكمة المسؤولة للبيانات. يقدّم تقرير الحوكمة المؤسسية المفصَّل المرفق بهذا التقرير السنوي نظرة عامة على إطار الحوكمة الخاص بشركة ألف للتعليم، والذي يُجسد التزامنا بخلق بيئة إيجابية وشاملة للجهات المعنية، مع الحفاظ على رسالتنا الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم لتظل على رأس أولوياتنا.
تشهد منطقة الشرق الأوسط تحولًا كبيرًا مدفوعًا باستثمارات كبيرة في رأس المال البشري، وتركيز متزايد على الابتكار وتنويع الاقتصاد.
نحن الآن أمام منعطف تاريخي، إذ تُولي الحكومات والمؤسسات والمجتمعات الإقليمية الأولوية القصوى للتعليم، إدراكًا منها لدوره المحوري في تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية وتحقيق الازدهار المستدام.
في ظل جيل شاب وطموح يسعى إلى التفوق، والتركيز المتزايد على تعزيز مهارات القراءة والكتابة في اللغة العربية، وتوفّر بنية تحتية رقمية متقدمة في المنازل والمدارس والمؤسسات التعليمية؛ فإن منطقة الشرق الأوسط مهيأة لأن تصبح مركزًا رائداً في قطاع التعليم. وقد ساهم ذلك في إنشاء سوق لتكنولوجيا التعليم تمتاز بالمرونة والازدهار والتطور المستمر، إذ تعمل المدارس الحكومية والخاصة على تطوير وتنفيذ استراتيجيات رقمية شاملة.
تفتخر ألف للتعليم بكونها إحدى المؤسسات الرائدة في هذا المجال، حيث نجحت في دمج التكنولوجيا بفعالية في آلاف الفصول الدراسية في جميع أرجاء المنطقة. وتستفيد حلولنا من هذا الزخم الاستثماري القوي في قطاعي التعليم والتكنولوجيا، وذلك من خلال استقطاب المواهب الشابة في مجالَي التكنولوجيا وريادة الأعمال، وإقامة شراكات مميّزة وجديدة بين القطاعين العام والخاص، وتمكين صناع القرار، وتحقيق نتائج ملموسة للطلاب والمعلمين على حد سواء في جميع أنحاء المنطقة.
نحن متحمسون لقيادة هذه الرحلة التحولية، وتسخير التكنولوجيا لتمكين المتعلّمين والمساهمة في دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
ومن صميم رسالتنا لدينا فهم عميق والتزام راسخ بتحسين تجارب الطلاب والمعلمين، وضمان تحقيق نتائج تعليمية ملموسة. ويُجسد نهجنا لدمج الذكاء الاصطناعي في التجربة التعليمية هذا الفهم؛ إذ نؤمن بأن التكنولوجيا يجب أن تكون أداة داعمة تساعد العنصر البشري، ولا تهدف إلى استبداله. بناءً على ذلك، صُممت منتجاتنا لتكون جذابة وسهلة الاستخدام، بما يُحفز الشغف بالتعلم. أما بالنسبة إلى المعلمين وصناع القرار في المؤسسات التعليمية، فتُوفر لهم منصتنا دعمًا لا نظير له، حيث تُبسط المهام الإدارية، وتُقدم رؤى فورية مستندة إلى البيانات، وتُزوّدهم بمواد تعليمية عالية الجودة.
يتجلى التزامنا تجاه الطلاب والمعلمين في سعينا لتحقيق نتائج وتحصيل تعليمي ملموسين. ولهذا فإننا نعمل على تحليل كميات ضخمة من البيانات، وإجراء تجارب شاملة واختبارات ميدانية، والاستماع بدقة إلى احتياجات الجهات المعنيّة لدينا، إلى جانب إجراء بحوث دقيقة في مناطق جغرافية متعددة.
أثبتت نتائجنا التأثير الإيجابي العميق لحلول ألف للتعليم، سواءً في تحسين نتائج تعلم الطلاب أو تعزيز تجارب المعلمين.
وأنا على ثقة أنّه بفضل تفاني فريقنا الموهوب، ودعم مساهمينا الكرام، والتزامنا الراسخ تجاه الجهات المعنية ورسالتنا الشاملة، أنّنا على المسار الصحيح لتحقيق مزيد من النجاح والنمو المستدام. نحن متحمسون للمستقبل، وللأثر التحولي الذي سنواصل تحقيقه في قطاع التعليم، سواءً في المنطقة أو على مستوى العالم.
